جنيف المدينة العالمية..عربية ايضا
جنيف هي اكثر المدن السويسرية "عربية"وسيقولها لكم بعض السويسريين بنوع من السخرية "جنيف هي اكثر مدن بلاد الالب عربية"
فمنذ فترة طويلة ،المدينة العالمية التي تحتضن منظمة الامم المتحدة هي ايضا الوجهة الاوربية المفضلة لسياح الشرق الاوسط .فكل شيئ مهيا ليوفر لهم اقامة طيبة سواء صيفا او شتاءا.
جنيف هي مدينة جامعة بفضل تواجد العديد من الهيئات مثل منظمة الامم المتحدة او المنظمة العالمية للتجارة ،المنظمة العالمية للصحة و ايضا المنظمة العالمية للاتصالات السلكية واللاسلكية.
هذه المدينة تقترح على زوارها عروضا فندقية عالية المستوى من خلال افخم الفنادق المطلة على ضفاف بحيرة ليمان جوهرة الالب.والمحلات الراقية والمطاعم العالمية الفاخرة تقدم فنون طبخ متنوعة من كل مناطق العالم واخرى سويسرية محضة.
الضيوف العرب
الضيوف العرب بالمدينة المعروفة ايضا ببنوكها وساعاتها الفريدة سيعجبون ايضا بمسجد جنيف.فالمسجد الواقع ب »بيتي ساكونيكس »بالقرب من الحي الذي تتواجد به اكبر المنظمات الدولية يستحق الزيارة.فهو جوهرة من الهندسة المعمارية العربية الاسلامية تشدك مئذنته المتعالية نحو الازرق السماوي الوحيدة بسويسرا.فالزيارة واجبة لاداء الصلاة و اكتشاف هذا المكان الذي دشنه ملك السعودية خالد بن عبد العزيز رفقة ويلي ريتشاردس رئيس الكنفيدرالية السويسرية عام 78.المسجد يقع داخل المؤسسة الثقافية الاسلامية التي تضم ايضا قاعة للمحاضرات ومكتبة و مدرسة ومخبر للغات و كافيتيريا.
كل مكان يحدثك عربيا
تعرف جنيف ايضا بمهرجانها للسينما العربية الذي يقام كل صائفة و يقترح افضل الافلام من مصر ولبنان و سوريا والجزائر وحتى من الاردن ويختتم بتقديم جوائز للسينمائيين المتالقين.
و لمن يبحث عن الصحف العربية واخر الاصدارات من الكتب عليه التوجه راسا الى مكتبة الزيتونة « l’olivier » بشارع فريبورغ.ففي هذا المكان الجميل ستجد الاف الكتب الدينية ،روايات،ترجمات وايضا « سيديهات موسيقية » لنجوم الشرق.وقرب محطة كورنافان الرئيسية بالمدينة ، المكان المثالي لتناول الكباب،الشوارما،واللحم الحلال المشوي والحلويات.
اللافتات الاشهارية لافخر الساعات
هنا الكثير من المطاعم تحترم مبادئ الاسلام مثل « ديوان »الواقع بشارع زوريخ. فهذا المطعم اللبناني يقترح طبق « الحمص »اللذيذ.و »حلال طيبك » يستحق التوقف عنده ايضا.مثله مثل المطعم التونسي الواقع بشارع لوزان .وهناك عوالم اخرى من الذوق: » امير بيروت « للوجبات الخفيفة بالقرب من محطة كورنافان و ايضا مطعم « شالي « الذي يقترح تخصصات هندية وباكستانية .و لاتنسوا ان تتذوقوا ايضا الطبخات اللذيذة لمطعم « تاماليس ».فبجنسياتها ال180 ونسبة ال44،2 بالمئة من سكانها ذوي الاصول الاجنبية فان جنيف تبقى في مستوى سمعتها كمدينة عالمية لكن هذا ليس كل شيئ.
جنيف هي هذه المدينة التي تزين شوارعها اللافتات الاشهارية لافخر الساعات و اللوحات المضيئة للبنوك العالمية بساحة مولار المحاطة بمحلات المجوهرات و السلع الجلدية و الملابس الجاهزة الفاخرة.قد تسترق السمع قليلا لاحاديث المارة بكل اللغات بالانجليزي والاسباني والروسي وحتى الصيني.فكل هذه الكلمات تجد صداها في العبارة المحفورة في الاسفلت والتي تحمل رسالة ترحيب « هي مترجمة بكل اللغات المعتمدة من طرف الامم المتحدة »يوضح نادل احد المقاهي بوسط المدينة.
لكن اين هم السكان الاصليين لجنيف بين كل هذه الجنسيات؟
قد تضطر ربما للصعود الى المدينة القديمة و تدير ظهرك للشلال و للساعة المزهرة وحتى للمحلات الفاخرة لتلاقي هؤلاء.
الوجهة الان ساحة « بورغ دي فور »لانها نقطة تلاقي الشوارع الرئيسية للمركز القديم ولسكان جنيف المتواجدين بمدرجات المقاهي.وعندما تصعد السلالم العالية بشارع »ليباريير »ستسير حتما على الماضي المجيد للمدينة فهو قلب جنيف القديمة.لابد من النزول الى الشوارع السفلية لتجد جنة الشرق.هنا العديد من المتاجر الفاخرة مثل « هيرميس »و كذا محلات « بونجيني »و « ميغرو »التي تقترح عليك ساعات عالية الجودة ،مجوهرات،شوكولاطةوملابس جاهزة.وبالنسبة للميلتيميديا فان « انتيرديسكونت »و »فناك »توفرها لك .وبالنسبة للمراكز التجارية الكبرى مثل »باليكسيرت »فانه موجود بالضواحي ومع ذلك فالوصول اليه سهل بفضل الشبكة المتميزة من وسائل النقل العمومي.